هل “صالح” واثق من عدم تورطه المباشر في جريمة الغداء الشهير أم أنه واثق من أن السعودية لن تستطيع كشف تفاصيل تلك الجريمة؟
1 مايو، 2016
684 4 دقائق
يمنات
نبيل سبيع
علي عبدالله صالح يفتح النار على السعودية بقضية اغتيال إبراهيم الحمدي:
اتهمها صراحة باغتياله، وقال إن صالح الهديان الملحق العسكري السعودي في اليمن أشرف على عملية اغتيال الرئيس الحمدي بنفسه.
هذا الكلام ليس بالأمر الجديد. فأصابع الاتهام في اغتيال الحمدي موجهة للسعودية وملحقها العسكري صالح الهديان من زمان، بل ومنذ وقوع الجريمة البشعة والمزلزلة أواخر سبعينات القرن الماضي. لكن الجديد في الأمر أن من وجه لها أصابع الاتهام اليوم هو علي عبدالله صالح أحد أبرز المتهمين الرئيسيين بالاشتراك معها في اغتيال الحمدي.
إنه تصريح جريء من رجل كصالح تربطه بالسعودية علاقة وثيقة منذ توليه الحكم، وهي العلاقة التي يعتقد بأنها تعمدت منذ البدء بدماء الحمدي. علاقة صالح بالسعودية ساءت وتدمرت وتحولت أخيرا إلى حرب، لكن مثل هذا التصريح ظل مستبعدا منه، بالنظر إلى دوره المروي في الكثير من كتب السير في قضية اغتيال الحمدي.
فهل الرجل واثق من نفسه ومن عدم تورطه المباشر في جريمة الغداء الشهير أم أنه واثق من أن السعودية لن تستطيع كشف تفاصيل تلك الجريمة؟
قناة العربية سبق لها أن اتهمت صالح باغتيال الحمدي في بداية عاصفة الحزم قبل عام، لكنها لم تقدم شيئا جديدا، ولا أدلة، ولا مادة تسجيلية أو توثيقية أو تاريخية جديدة على ما قدمته وسائل الإعلام اليمني البسيطة!
هذه المرة، إذا عاودت العربية اتهام صالح مجددا باغتيال الحمدي، فالرجاء منها تقديم جديد..
وإلا اختصروا القصة من آخرها وقولوا:
“احنا قتلناه سوا!”..
قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة المعقولة لدى السعودية لمواجهة اتهام صالح لها باغتيال الحمدي.